تعد الشريعة الإسلامية من أكمل الشرائع على الإطلاق وأصلحها لكل زمان ومكان، حيث جاءت بالتشريعات والتنظيمات الشاملة لكل جوانب الحياة والتي تحقق الأمن المجتمعي، ومن ذلك نظام الزكاة.تساهم الزكاة في تحقيق الأمن الاجتماعي من خلال ما يأتي:
1- نظرًا لما للزكاة من أثر على نفس المزكي بتطهيره من الذنوب، وعلى ماله بجلب البركة فيه؛ فإن هذا يدعو إلى اعتياد المزكي على البذل والتصدق على الفقراء، مما يؤدي إلى تماسك المجتمع، فيتحقق الأمن الاجتماعي من هذه الناحية.
2- تعدّ زكاة المال من ركائز توازن النِّظام الاقتصادي الإسلامي، فهي الدواء الناجع للمشكلات الاقتصادية ومنها: مشكلة تكدّس الأموال في يد فئة قليلة من النّاس والذي يؤدي إلى زيادة الفوارق بين الطبقات، فالزكاة سبب لمعالجة هذه الآفة المجتمعية والتي تهدد أمن المجتمع واستقراره على المدى البعدي.
3- إن الزكاة والصدقة تُذهب الحقد والحسد من نفوس الفقراء تجاه الأغنياء والذي بدوره يمنع كثيرا من الجرائم التي تحدث بسبب الفقر وتهدد الأمن الاجتماعي.